كل ما تريد أن تعرفه عن كوكب الأرض

كل ما تريد أن تعرفه عن كوكب الأرض



كوكب الأرض هو المكان الوحيد في الكون الذي يوجد علية حياة ويبلغ عمر الأرض 4 مليار سنة أي ثلث عمر الكون المعروف.
إذا ما نظرت بداخلة ستجد لبا صلبا ويحيط به عدة طبقات تنتهي بالقشرة الخفيفة وغلاف جوي رقيق يحيط بالكوكب بالإضافة إلي محيطات شاسعة وسهول خضراء وجبال رائعة وأنهار من المياه العذبة والينابيع والبحيرات والصحاري وغيرها من التضاريس العديدة ويدور حول الشمس التي تمده بالطاقة والدفئ.

كيف بدأ ومما يتكون كوكب الأرض؟

قبل 4.6 مليار سنة كان هناك سحابة غاز عملاقة من بقايا نجوم متفجرة, بدأت تلك السحابة تزداد كثافة فى الوسط وعبر الوقت و قوة الجاذبية ولد نجم جديد نطلق عليه اليوم الشمس, بعد أن إبتلعت الشمس أغلب كتلة سحابة الغاز تقوم الجاذبية مرة أخري بتجميع الصخور والغازات المتبقية حول الشمس لتشكل الكواكب التي نعرفها اليوم ومنها كوكب الأرض وقد إستغرقت هذه العملية من 10 إلي 20 مليون سنه, ولا يزال يحيط بها غموض أكثر مما نعرفه.

ويظن العلماء أنه خلال تلك الفترة في بداية المجموعة الشمسية إصطدم جسم بحجم المريخ بكوكب الأرض وكان الإصطدام عنيفا حتي أن أجزاء كبيرة من الكوكب تطايرت في الفضاء وإستقرت في مدار حول الأرض وهي التي شكلت القمر وهو أكبر قمر بالنسبة إلي كوكبة في المجموعة الشمسية.
خلال الملايين الأولي من حياة الأرض كانت النيازك والكويكبات تمطر الأرض بشكل مستمر وكان سطحها عبارة عن محيط شاسع من الحمم البركانية وغلافها الجوي سام جدا.

المياه والمحيطات.

بمرور الوقت وبعد ملايين السنين بدأت الأرض قشرة الأرض تبرد وصعدت المياه إلي السطح من جوف الأرض وتبخرت تلك المياه لتشكل غيوم تحيط بالكوكب و بقيت تمطر آلاف السنين وقد ساعدت المياه في تبريد القشرة الأرضية أكثر وأكثر.


اليوم تغطي المياه 71% من سطح الكوكب واليابسة 29% وتشكل المياه المالحة 97.5% من مجموع المياه علي الكوكب و 2.5% فقط من المياه العذبة, أما المياه العذبة  فتتكون من 69% جليد يغطي القطبين و 30% مياه جوفية والباقي 1% حتي هذا الجزء البسيط يكون معظمه علي شكل سحب في الغلاف الجوي وجزء صغير يملا البحيرات والأنهار حول العالم.

الصفائح التكتونية و باطن الأرض.

عندما بدأت الأرض تدريجيا شكلت قشرة رقيقة لكن أسفل تلك القشرة لا يزال هناك صخور ذائبة تتحرك في باطن الأرض ما يؤدي إلي تحريك القشرة الأرضية وتسمي هذه العملية بحركة الصفائح التكتونية وهي تحدث إلي الأن, عندما تتقابل هذه الصفائح يتولد ضغط هائل يفتت القشرة ويتكون سلاسل الجبال وأحيانا تنجرف الصفائح أسفل بعضها فتولد الوديان والأخاديد العميقة وهذه هي الطريقة التي تشكل بها جبل إيفرست أعلي قمه علي الأرض بإرتفاع 9كم و أعمق نقطه وهي خندق مارينا في المحيط الهادي علي عمق 11كم.

من منظورنا الشخصي نري الجبال و أعماق المحيطات شئ عملاق ولكن من منظور جانبي بالنسبة إلي الأرض فهي صغيرة جدا, فنجد أن القشرة الأرضية "Crust" تبلغ سماكتها من 50كم إلي 70 كم, وللعلم أعمق حفرة صنعها الإنسان تقع علي بعد 12.3كم تحت سطح الأرض.

أسفل القشرة الأرضية يأتي الوشاح "Mantle" وهو صخور منصهره من السيليكات بسماكة تصل إلي 2900 كم, وتنقسم طبقة الوشاح إلي وشاح علوي و ووشاح سفلي, وطبقة الوشاح العلوي لديها مناطق مختلفة أيضا الجزء العلوي وهو طبقة لزجة و تحمل القشرة الأرضية وتسمي ليسوسفير "Lithosphere" وتأتي بعدها طبقة الأسينوسفير "Asthenosphere" والتي تتألف من مواد صلبة وتكون ثابته بشكل كبير.
تمتد طبقة الوشاح السفلي حتي تصل إلي اللب الخارجي "outer core" وهو طبقة من الحديد و النيكل المنصهرين في درجة حرارة تتراوح بين 4000 إلي 5700 درجة مئوية وتبلغ سماكة هذه الطبقة 2266 كم.
وفي المركز يكون اللب الداخلي "inner core" وهو عبارة عن كرة صلبة من الحديد والنيكل نصف قطرها 1200 كم أي 70% من حجم القمر ودرجة حرارتها تتجاوز 6000 درجة مئوية ويزداد حجمها بمعدل 1ملي كل عام.


وكما توضح الصورة نجد هذه الطبقة الرقيقة التي كانت جزءا من الوشاح المنصهر قبل أن تبرد هي المنطقة التي تحمل جميع البشر والمحيطات والأنهار والجبال والوديان وكل ما نراه علي سطح الأرض, ويحيط بها طبقة رقيقة من الغلاف الجوي.

مقطع عرضي يوضح الفارق بين طبقات الأرض

المجال المغناطيسي للأرض.


يحيط بكوكب الأرض مجال مغناطيسيي يمتد إلي الفضاء الخارجي وينشأ هذا المجال داخل لب الأرض بسبب تدفق كميات كبيرة من التيارات الكهربائية بأنماط معقدة ما يجعله مستقرا حسب القوانين الإلكتروديناميكية, لكن لا يزال المجال المغناطيسي من أعقد الأمور التي لا يفهمها العلماء بشكل جيد.

الغلاف الجوي والفضاء الخارجي.

يتكون الغلاف الجوي بشكل عام حسب الحجم من 78% من النيتروجين و 21% من الأوكسجين و 0.9% من الأرجون و 0.04% من الكربون وكميات أخري من بخار الماء وجزيئات الغاز الأخري.
يعتمد البشر في حياتهم علي طبقة التروبوسفير "Troposphere" وتبلغ سماكتها 12 كم وهي مسرح الأحداث للطقس, ثم تبدأ بعدها طبقة الستراتوسفير "Stratosphere" وهي طبقة مستقرة ويوجد بها طبقة الأوزون التي تحمينا من أشعة الشمس فوق البنفسجية وعلي إرتفاع 50 كم تبدأ طبقة الميزوسفير "Mesosphere" وهي أبرد مكان علي وجه الأرض بدرجة حرارة تبلغ 85 درجة مئوية تحت الصفر.
وعلي إرتفاع 80 كم من سطح الأرض تقريبا تبدأ طبقة الثرموسفير "Thermosphere" والتي تحترق فيها النيازك التي تسقط علي الأرض.


لا يوجد حدود واضحة بين الإنتقال من الغلاف الجوي إلي الفضاء إلا أن إتفق العلماء علي أن الفضاء يبدأ علي إرتفاع 100 كم وهنا تنتهي الكرة الأرضية ويبدأ الفضاء بالرغم من أن الغلاف الجوي يمتد لأبعد من ذلك.
يحدث الشفق القطبي علي إرتفاع أكثر من 200 كم وتدور محطة الفضاء الدولية علي إرتفاع يزيد عن 350 كم.
أما الطبقة الأخيرة من الغلاف الجوي هي الإكزوسفير "Exosphere" و تمتد لمسافة تصل إلى 10 ألاف كيلومتر وهي تندمج مع الفضاء الخارجي حيث لا يوجد غلاف جوي علي الإطلاق لدرجة أن الذرات والجزيئات تسافر مئات الكيلومترات في هذه المنطقة دون الإصطدام ببعضها.
إذا أخذنا في الإعتبار أن البشر موجودون علي الأرض منذ 200 ألف سنة فإن ذلك سيمثل 0.004% من عمر الأرض.

كل ذلك علي كوكب صغير يدور حول نجم صغير علي أطراف مجرة من مليارات المجرات في هذا الكون وكل ذلك لا يعدل عند الله جناح بعوضة.

المراجع:
Wikipedia 
hyper physics

Share on Google Plus

عن Abo Ghazy

0 التعليقات:

إرسال تعليق