كيف تتشكل الأعاصير؟

كيف تتشكل الأعاصير؟


الأعاصير عبارة عن أعمدة هواء تتشكل داخل العواصف وتدور بسرعة وتتصل بالأرض عبر مخروط من الغيوم, وعندما يحدث ذلك تأخذ فى تمزيق الأرض وتشكل تهديدا كبيرا للحياة والممتلكات.

لهذا السبب تجرى الكثير من الأبحاث حول هذه الظواهر, لكن فى الحقيقة ما زال هنالك الكثير مما نجهله حول كيفية تشكل الأعاصير, فالظروف التي تسمح بحدوث إعصار ما قد لا تؤدى بالضرورة إلى حدوث إعصار أخر, إلا أننا تعلمنا الكثير منذ بدأ الناس بتسجيل حدوث الأعاصير مثل كيفية تمييز العلامات عندما يكون أحدها على وشك الحدوث.

علامات تكون الأعاصير

تبدأ الأعاصير بعواصف رعدية لكن ليست أي عواصف رعدية, حيث تسمى تلك العواصف الرعدية القوية ذات الإرتفاع الشاهق بالغيوم الركامية حيث يصل إرتفاعها إلي 50 ألف قدم, فتجلب رياح شديدة وحبات برد كبيرة وتؤدى أيضا فى بعض الأحيان إلى فيضانات وصواعق قوية, هذا هو نوع العواصف الذى يولد الأعاصير, لكن فقط فى حال توفر شروط محددة للغاية وهى المؤشرات التي يمكن أن نقيسها ونرصدها عندما نحاول التنبؤ بالعواصف.


 شروط تكون الإعصار

  • أول العناصر الازمة كي يتكون الإعصار هي الهواء الصاعد, تتشكل جميع العواصف عندما يحدث التكاثف وهو منتج ثانوي للغيوم, يطلق التكاثف حرارة وتتحول الحرارة إلى طاقة تدفع تيارات كبيرة من الهواء نحو الأعلى. 
  • كلما إزداد التكاثف وكبر حجم غيوم العاصفة إزدادت قوة تيارات الهواء الصاعدة. ويكون الهواء الصاعد الموجود داخل السحب الركامية قويا بصورة خاصة, وعند صعود الهواء يمكن أن يغير إتجاهه ويأخذ بالتحرك على نحو أسرع.
  • وأخيرا, فى حال وجود الكثير من الرطوبة فى قاعدة العاصفة تتكون قاعدة غيوم ضخمة ما يمنح الإعصار شيئا يتغذى منه لاحقا.

فى حال وصل إلى ذلك الحد وعندما تأخذ جميع هذا الأشياء موضعها يمكن أن تتكون دوامة تحيط بها العاصفة, ويتشكل أنبوب طويل وعريض من الهواء الدوار والذى يتم سحبه عندها نحو الأعلى يسمى هذا بالإعصار المركزي.
 


فى الخارج يأخذ الهواء البارد الجاف الهابط فى الإلتفاف حول محيط ذلك الإعصار المركزي فيتشكل ما يسمى بالتيار الخلفي الهابط.
تؤدى هذه الأحداث غير العادية إلى حدوث فارق كبير فى درجات الحرارة بين الهواء داخل الإعصار المركزي والهواء الموجود خارجة ويزداد هذا الفارق ليصل إلى مستوى من عدم الإستقرار يسمح للإعصار بالنمو.

 لحظات تشكل الإعصار

ثم يضيق القسم الأسفل للإعصار المركزي الأمر الذى يزيد سرعة الريح وفى حال تحول مخروط الهواء هذا نحو قاعدة الغيوم الضخمة الرطبة والموجودة فى قاع العاصفة الأم فإنه يمتصها نحو الداخل محولا إياها إلى جدار من الغيوم الدوارة مشكلا رابطا بين العاصفة التي أوجدته والأرض.


وفى اللحظة التي يلمس فيها أنبوب الغيوم الدوارة الأرض يتحول إلى إعصار.
معظم الأعاصير صغيرة ولا تدوم طويلا وتنتج رياح سرعتها تتراوح بين 65 إلى 110 ميل فى الساعة لكن يمكن لأعاصير أخرى أن تستمر لأكثر من ساعة وأن تنتج رياحا سرعتها 200 ميل فى الساعة.

وتنتهي الأعاصير مثل كل شئ أخر فعندما يتلاشي فارق درجات الحرارة وتصبح الظروف أكثر إستقرارا أو عندما تجف الرطوبة الموجودة فى الهواء تفقد العاصفة الأم الشرسة زخمها وتسحب الإعصار إلى الداخل.
 

Share on Google Plus

عن Abo Ghazy

0 التعليقات:

إرسال تعليق