الرنين الكاسح للمشتري هو السبب في صغر حجم كوكب المريخ

الرنين الكاسح للمشتر هو السبب في صغر حجم المريخ


يمكن أن يرجع السبب في صغر حجم كوكب المريخ إلي كوكب المشتري, حيث أن كوكب المريخ قد يكون أصغر بكثير مما كنا نتوقع لأن جاذبية المشتري كانت تضرب المريخ أثناء تكونه.

فإن نماذج تكون نظامنا الشمسي تقترح أن كوكب المريخ يجب أن تكون كتلته ما بين 1.5 إلي 2 كتلة الأرض, ولكن بدلا من ذلك فإن المريخ يزن فقط 10% من كتلة الأرض.

بداية المشتري ككوكب غازي عملاق:

هناك نظرية قديمة تشرح ذلك, وهي أن الغاز المتبقي من تكون كوكب المشتري قد تطفل علي الصخور التي كونت كوكب المريخ وهذا الأمر جعل الصخور تنهار بدلا من أن تتجمع معا, فالكواكب الغازية العملاقة تكونت نتيجة تراكم الغاز من أقراص الكواكب الأولية حول الشمس, و أثناء نموها تكون لديها تأثير أكبر علي الكواكب التي مازالت في مرحلة التكوين من تأثير الأقراص المتبقية.

وسحبت جاذبية الأقراص محاور دوران الكواكب الأولية في إتجاه واحد , ولكن جاذبية كوكب المشتري جاءت من الإتجاه المعاكس ما أدي إلي سحب المحاور في إتجاه أخر, عندما تتوازن تلك القوتان المتنافستان بطريقة معينة, فإن جاذبية المشتري تقوم بركل أو ضرب الكواكب الأولية في نفس النقطة في مدارهم حول الشمس في تأثير يعرف بإسم الرنين الكاسح.

 
صورة تخيلية للقرص الأولي لتكون المجموعة الشمسية

سرعة التصادم لها عامل كبير:

ويقول سكوت كينيون من مركز هارفارد سميثونيان للفيزياء الفلكية " قبل تلك الضربات فإن التصادمات بين المواد الصلبة تكون سرعتها منخفضة, لذلك يحدث إندماج بينها, ولكن بعد الضربات فإن التصادمات تكون سرعتها أعلي لذلك فإن المواد المتصادمة تتحول إلي شظايا.

وقد قام ثلاثة من الباحثين بقيادة "دوغلاس لين" من جامعة يوتاه بإعادة إحياء تلك النظرية بالتحديد لشرح الصغر الشديد لقطر كوكب المريخ.


ويقول كينيون إن الدراسات الحديثة للنيازك تقترح أن المريخ قد تكون بشكل أسرع مما زعم فريق "لين" لذلك إستنبطنا النتائج لقرص يتطور بسرعة, وقد قام فريق "لين" بنشر مقال في شهر فبراير في مجلة الفيزياء الفلكية مقترحين أن الرنين الكاسح للمشتري يمكنه أن يكون مسئولا عن تنظيف حزام الكويكبات من الصخور التي يبلغ قطرها أقل من 50 كم.


ويمكن تطبيق تلك النظرية علي أنظمة شمسية أخري, مشيرا إلي أن حزام الكويكبات يمكن أن يكون شائعا أينما وجدت الكواكب العملاقة.
Share on Google Plus

عن Abo Ghazy

0 التعليقات:

إرسال تعليق