هل زيادة عدد الميجابكسل تعني جودة أعلي للصورة؟

هل زيادة عدد الميجابكسل تعني جودة أعلي للصورة؟


قامت وسائل الإعلام الإجتماعية والثقافة الشعبية بإعادة تعريف فكرة التصوير بطرق عديدة, فمنذ بضعة عقود كانت مهمة التصوير مقتصرة علي أشخاص معينين, وكان التصوير في مناسبات خاصة ولحظات مهمة في حياتنا.

أما اليوم و مع حلول التصوير الرقمي فقد أصبح إلتقاط الصور هوس مستمر للعديد من الأشخاص, و أخذ عادتنا في طبع الصور في المعامل بالتضاؤل, وبالطبع فإن شركات الهواتف الذكية بدأت في التنافس وتشجيع  عملية التصوير.
فكل شركة تقوم بإنتاج هاتف مزود بكاميرا عدد الميجابيكسل بها أكثر من الأخري. وهنا سنناقش هل زيادة الميجابيكسل تعمل علي تحسين جودة الصورة أم لا؟

ما هي الميجا بيكسل؟

الميجابكسل هي مليون بكسل وبالتالي إذا كنت تعرف دقة الصورة فإنك تكون قادرا علي حساب الميجابكسل فيها, فمثلا في شاشة الكمبيوتر تكون أفضل دقة للصورة هي 1920*1080 وبالتالي فإن دقة تلك الصورة تعادل 2073600 بكسل.
مقاسات الشاشات المختلفة

لذلك إذا كنت تريد إختيار صورة لشاشة الهاتف الخاص بك و تكون واضحة وغير مشوشة, فليس عليك أن تقلق, فكاميرا 2 ميجابكسل سوف تكون كافية لإلتقاط تلك الصورة و تكون واضحة.

إذا هل نحتاج حقا إلي كاميرا بعدد أكبر من الميجا بيكسل؟
كما هو موضح بالشرح السابق فإن العدد الكبير للميجابكسل لا يمثل فارقا كبيرا إذا كانت نيتك وضع صورتك علي حساب الإنستغرام الخاص بك.

في الحقيقة الميجابكسل تعلب دورا هاما في حالتين:

الأولي: إذا إحتجت إلي طباعة صورة.

كما ناقشنا سابقا فإن طباعة الصورة لم تعد رائجة حاليا, فمعظم الأشخاص يفضل تحميل الصورة من علي الإنترنت و حفظها بطريقة رقمية بدلا من بذل الجهد في طباعتها.
إذا كنت معهم بالطباعة فإن عليك أن تنتبه لعدد الميجابيكسل, فمن الواضح أن كلما زادت عدد البكسلات سوف يتم ترجمة ذلك إلي صورة حادة و التي سوف تجعل الصورة أوضح حتي لو قمت بتكبير أو تضخيم حجم الصورة لتناسب مطبوعات أكبر بكثير.

*هذا الرسم البياني يوضح أنواع مختلقة من المطبوعات والعدد الذي تحتاجه من الميجابكسل لتبدو جيدة.

مقارنة بين دقة الكاميرا وعدد النقاط لكل إنش مربع


وهناك شئ أخر يجب أن تأخذه بعين الإعتبار وهو مسافة العرض من الطباعة, فمثلا اللوحات الإعلانية و التي تحتوي علي صورة تبدو واضحة بشكل مقبول, تكون عادة منقطة إذا نظرت إليها من قريب ولكن عند النظر من بعيد فإن تلك الحبيبات - النقط - تكون مختفية تماما.
وصدف أو لا تصدق فإنه لطباعة لوحات إعلانية فإنك تحتاج إلي كاميرا بـ 16ميجابيكسل.
أما فيما يتعلق بإحتياجاتنا اليومية فإن معظم الملصقات لا تحتاج عادة إلي أكثر من 7ميجابيكسل, حتي لو كان حجم المطبوعة هو 30*40 إنش.
ونظرا لمسافة العرض الكبيرة التي سوف تكون هناك حاجة إليها, فإن كاميرا 7ميجابيكسل سوف تكون كافية بدرجة كبيرة.


الثانية: إذا أردت أن تقتطع من الصورة أو تكبرها.

كلنا نعرف التأثير السلبي للتكبير الأكثر من اللازم, حيث أن صورتك الجميلة ذات الألوان الجميلة سوف يتم تمزيقها لنقاط قبيحة. مما يتركك في إنزعاج كبير من تحميل الصورة التي أردتها وكنت راض عنها.

لكن لحسن الحظ, فإن الكاميرات اليوم ممتلئة بالبكسلات المتواجدة في أجهزة الإستشعار لتفادي تلك المشكلة, وتساعد البكسلات المصورين عن طريق إعطائهم مساحة أكبر للتعديل في الصورة الملتقطة.
فيمكنك التكبير بطريقة فعالة أو إقتطاع جزء من الصورة بدون القلق من خسارة جودة الصورة.
لكن حتي في هذه الحالات فإنك سوف لا تحتاج إلي ميجابكسل كثيرة مثل المتواجدة في معظم الهواتف, فحتي كاميرا 4ميجابكسل سوف تسمح لك بمضاعفة حجم الصورة علي شاشتك دون القلق من تقليل جودة الصورة.


إذا لماذا نركض دائما خلف الإعلانات التي تعرض منتجات تقدم المزيد و المزيد من الميجابيكس؟

كل ذلك مجرد إعلانات لتسويق هاتف أفضل و أجدد, في الحقيقة فإن الصورة الملتقطة بكاميرا 5ميجابيكسل تكون جيدة مثل الملتقطة بكاميرا 12 ميجابكسل وربما تكون أفضل. و السبب في ذلك أنه في كثير من الأحيان تكون جودة الصورة تعتمد علي حساس الصورة أكثر من عدد البكسلات, و إذا لم يتحمل حساس الصورة عدد الميجابكسل فإن جودة الصورة سوف تكون قليلة و ضعيفة, لذلك تذكر عندما تكون الكاميرا الخاصة بك ذات ميجابكسل أقل فإن ذلك لا يعني نهاية العالم و إن هوايتك في التصوير سوف تستمر.
Share on Google Plus

عن Abo Ghazy

0 التعليقات:

إرسال تعليق