لماذا التنبؤ بالزلازل شئ مستحيل؟

لماذا التنبؤ بالزلازل شئ مستحيل؟


عندما تضرب الزلازل تكون دائما مباغته و مفاجئه للبشر و لا يمكن التنبؤ بمتى يمكن أن يحدث الزلزال أو حتي أين يمكن أن يحدث.
إذا مع كل هذا التقدم التكنولوجي و الأقمار الصناعية التي تراقب الأرض لحظة بلحظة و لا يوجد أي شئ يمكنه التنبؤ بميعاد الزلازل أو مكان حدوثه فما هو السبب في ذلك؟


في الوقت الحالي لا يمكننا سوي بناء منازل مقاومة للزلازل أو و ضع أجهزة إستشعار الزلازل التي تلتقط الموجات التي يرسلها الزلزال تحت الأرض و التي تتحرك أسرع بـ 8 مرات من الموجات السطحية المدمرة, و تلك الطريقة لا تعطي سوي بعض الوقت الذي قد لا يكون كافي لتحذير الجميع بأن هناك زلزال قادم ليضرب المدينة.
فحتي تساعد الناس و تحذرهم من كارثة طبيعة علي وشك الحدوث يجب أن يكون هناك وقت كافي لخروج الناس من المدينه فعلي الأقل يومين كافيين لأخذ التدابير اللازمة  و الخروج من المنطقة لتفادي الكارثة و بالطبع هذا لا يحدث مع الزلازل,
لكن إذا أردنا أن نكون قادرين علي التنبؤ بالزلازل بهذا القدر من الدقة, فإننا نحتاج إلي فهم الكثير و الكثير حول كيفيه حدوث الزلازل.

كيف تحدث الزلازل؟

لقد حاولنا النظر في الزلازل التي حدث بالفعل في الماضي و تحديد الأحداث التي وقعت في الأيام التي سبقت وقوعها مثل توابع الزلازل الصغير و الزلازل الكبيرة و تسريبات الكبيرة من غاز الرادون و التغيرات المغناطيسية و حتي سلوك الحيوانات الغريبة لمعرفة ما إذا كان أي من تلك الأحداث كانو متنبئين بالزازل التي علي و شك الحدوث. مع ذلك تحدث تلك الأشياء بدون أن يصاحبها أي زلزال كما أنه يحدث العكس أن تحدث الزلازل دون أي المؤشرات السابقة. لذلك حتي تلك اللحظة لا يوجد أي شئ يمكن الإعتماد عليه أنه يتنبأ بحدوث الزلازل.
صفائح القشرة الأرضية

و بطريقة أخري فإنه يمكننا بناء نموذج دقيق لدراسة الأرض تحت أقدامنا, فنحن نعرف أنه بمرور الوقت فإن الصفائح التكتونية للقشرة الأرضية تتحرك فتحتك ببعضها و يولد هذا الإحتكاك ضغط متراكم عبر الوقت حتي يتحرر ذلك الضغط بشكل عنيف ما يتسبب بتلك الموجات الزلزالية في القشرة الأرضية.

إذا كيف يمكن التنبؤ بالزلازل؟

فإذا كان لدينا نموذج جيد حقا و قياسات موثوقة للقوي علي الصفائح التكتونية فربما يمكننا أن نتوقع متي و أين سيحدث الزلزال, لكن الصفائح غالبا ما يزيد سمكها عن 15 ميلا و هذا ضعف العمق الذي قام البشر بالوصول إليه بالحفر, لذلك سيكون من الصعب أو المستحيل وضع معدات الرصد بالعمق الكافي لمراقبة الصفيحة التكتونية , لذلك هناك نماذج مخبريه صغيرة لمحاكاة القوي و طريقة حركة الصفائح التكتونية و لكن للتأكد من صحة تلك النماذج يجب مقارنتها بالصفائح الحقيقة الهائلة و كما ذكرنا فإن ذلك الأمر مستحيل.
توضيح لطبقات الأرض و القشرة الأرضية التي يبلغ سمكها 15 ميل

لكن لحسن حظ الباحثين فإن بعض التصدعات المحيطية أكثر تفاعلا و غالبا ما تتسبب في زلازل كبيرة و لكنها غير ضارة نسبيا ما يعطينا طريقة منتظمة لمعايرة و ضبط نماذجنا الإختبارية, و من أكبر الأشياء التي ساعدتنا فيها تلك الصفائح أنها علمتنا أن التفاعلات بين شرائح التصدعات مهمة حقا, فعلي سبيل المثال عندما ينزلق جزء من التصدع فإنه يزيد إحتمالات إنزلاق الصدع المجاور. لتتيح لنا التنبؤ بمكان حدوث الزلزال القادم و في بعض الصدوع يمكننا القول أنه سيحدث خلال بضع سنوات.

رغم أن هذا يعتبر تقدما كبير إلا أن هناك مشكلتان كبيرتان أولا تلك الصدوع المحيطيه بسيطة نسبيا لذلك لا يزال علينا أن نعرف كيف نطبق ما تعلمنا من تلك الصدوع المحيطية علي الصدوع الأكثر تعقيدا مثل صدع سان فرانسيسكو تلك المدينه التي تتعرض لزلزال كبير كل 100 عام تقريبا.
ثانيا حتي لو تمكنا من فعل ذلك سنظل بعيدا جدا عن نظرية التنبية بخطر الكارثة قبل يومين من حدوثها, فإن أساليبنا الحالية ربما لن تساعدنا في الوصول إلي إكتشاف الزلازل مطلقا.
Share on Google Plus

عن SiTech

0 التعليقات:

إرسال تعليق