ناسا تراقب الأرض من الفضاء لتتنبأ بالبراكين قبل ثورانها

ناسا تراقب الأرض من الفضاء لتتنبأ بالبراكين قبل ثورانها


عندما إندلع بركان في إثيوبيا في يناير الماضي تمني علماء البراكين أن يكون القمر الصناعي التابع لناسا قد إلتقط صور لذلك الإنفجار, وإتضح أن القمر الصناعي كان متقدما عن ذلك بكثير بحيث بدأ في مراقبة البركان قبل ثورانه و ذلك بفضل برنامج الذكاء الإصطناعي الموجود علي متنه.
و وفقا لوكالة ناسا فإن تجربة ساينس كرافت ذاتية القيادة "ASE" هي عبارة عن نظام ذكاء إصطناعي "AL" قد قام بتوجيه الأنشطة المركبة المكلفة بمراقبة الأرض التابعة لناسا منذ أكثر من 12 عاما.

بعثة مراقبة الأرض:

تم إطلاق تلك المركبة "EO-1" في عام 2000 بإعتبارها قمر صناعي تجريبي لعلوم الأرض وتم تجهيزها بمرشد الذكاء الإصطناعي عام 2003.
و بوجود ذلك النظام ذاتي القيادة علي متن القمر الصناعي فإنه يمكن تحديد التغيرات في المجالات العلمية للأرض مثل ثوران البراكين و حرائق الغابات و الفيضانات, محذرا بذلك العلماء والباحثين, إلي جانب إلتقاط الصور بشكل مستقل للأحداث المتغيرة.
وتقول العالمة أشلي ديليز "لقد إلتقطنا الصور لثوران بركان أثيوبيا في وقت ممتاز خلال مرحلة مبكرة من الثوران ولم يكن ذلك ممكنا لولا شبكة إستشعارات البراكين".
وشبكة إستشعارات البراكين عبارة عن شبكة إنترنت متصلة بالأقمار الصناعية بما فيها القمر الصناعي"EO-1" و أجهزة إستشعار أرضية مهمتها هي مراقبة التغيرات مثل الزيادة المتسارعة في درجة حرارة الكوكب.
وفي أخر شهر يناير قام واحد من الأقمار الصناعية بتحديد تغيرات في بحيرة "Ertonle" البركانية مما حفز القمر الصناعي
"EO-1" لإلتقاط صور لذلك البركان.
ويطلق علي ذلك البركان في إثيوبيا إسم "جبل الدخان" أو "بوابة الجحيم" ويعتبر أكثر بركان نشط في إثيوبيا, ويقع ذلك البركان في منخفض " Danakil " أو "عفار" في إفريقيا حيث تنفصل ثلاثة صفائح تكتونية, مما أثار نشاط بركاني علي طول تلك الشقوق.


ويعتبر ذلك البركان واحدا من براكين قليلة لديها بحيرة حمم نشطة و هي التي تتشكل علي شكل حوض بعد الإندلاع.
وبفضل القمر الصناعي
"EO-1" و إستجابته السريعة لإلتقاط الصور فإن علماء ناسا يمكنهم مراجعة الصور لدراسة كيفية تصريف الحمم مع مرور الوقت.

الأماكن التي رصدتها تلك المهمة:

وعلي مدي مهمة ذلك القمر الصناعي التي إمتدت لأكثر من عقد من الزمن قامت وكالة ناسا بدراسة ثوران بركان في تشيلي " puyehue cordon caulle" عام 2011 و ثوران بركان في آيسلندا عام 2010.
ولم تقتصر مهمة
"EO-1" علي رصد الأنشطة البركانية فحسب ولكنها ساعدت في رصد الفيضانات الشديدة في تايلاند عام 2011, و يقول العالم ستيف شاين المسئول عن الذكاء الصناعي في مختبر الدفع النفاث "أن ذلك يعتبر علامة فارقة في تطبيق الذكاء الصناعي و أن تلك المهمة كان مقدر لها العمل لمدة 6 أشهر إلا أننا قمنا بها لمدة أكثر من 12 عام".
وعلي الرغم من إنتهاء مهمة القمر الصناعي
"EO-1" إلا أن العلماء سوف يستمروا في إطلاق الأقمار ذاتية القيادة.
Share on Google Plus

عن Abo Ghazy

0 التعليقات:

إرسال تعليق