كل ما يجب أن تعرفه عن كوكب الزهرة

كوكب الزهرة هو ثاني أبعد الكواكب عن الشمس وهو ألمع شئ تراه من علي الأرض بعد القمر ويطلق عله نجم الصباح والمساء, ويعتبر كوكب الزهرة شقيق كوكب الأرض من حيث الحجم لتقاربهما الشديد.

اليوم علي كوكب الزهرة:

يوم كوكب الزهرة أطول من السنة, حيث أن الكوكب يتم دورة واحدة حول محوره كل 243 يوم بينما يتم دورة واحدة حول الشمس كل 225 يوم.

دوران كوكب الزهرة:

يدور كوكب الزهرة علي بعد 108 مليون كم عن الشمس, كما أنه يدور عكس إتجاه دوران معظم الكواكب الأخري حيث يدور عكس الشمس ويسمي ذلك بالحركة التراجعية, ويعتقد أن ذلك بسبب تصادمه مع كويكب صغير في الماضي, مما جعل كوكب الزهرة يغير مسار دورانه.

ويختلف كوكب الزهرة أيضا عن الكواكب الأخري في أنه ليس لديه أي أقمار تابعة له.

لمعان كوكب الزهرة:

يعتبر كوكب الزهرة ثاني ألمع الأجرام السماوية في الليل فإنه يأتي بعد القمر في شدة لمعانه في السماء حتي أنه يمكن رؤيته أثناء النهار قبل الشروق أو بعد الغروب بوقت قصير ولذلك يطلق عليه نجم الصباح و نجم المساء.

الضغط الجوي لكوكب الزهرة:

الضغط الجوي علي كوكب الزهرة ضعف الضغط الجوي علي كوكب الأرض بـ 92 مرة, فإن الضغط الذي يشعر به الإنسان علي سطح كوكب الزهرة مماثل لما يشعر به في أعماق البحار علي الأرض.

كما أنه كوكب الزهرة لا يمتلك فوهات صغيرة علي سطحه نتيجة سحق النيازك والمذنبات الصغيرة في غلافه الجوي.

حجم كوكب الزهرة:

يطلق علي كوكب الزهرة بشقيق الأرض, لأنه يقارب حجم الأرض بإختلاف 638 كم في القطر, كما أن كتلته تبلغ 81.5% من كتلة الأرض, وكلا الكوكبين لديه نواة مركزية ووشاح منصهر وقشرة أرضية.

درجات الحرارة علي كوكب الزهرة:

كوكب الزهرة هو أسخن كوكب في المجموعة الشمسية, يبلغ متوسط درجة الحرارة علي سطحه 462 درجة مئوية, ونتيجة أن كوكب الزهرة ليس لديه ميلان في محوره فإنه لا يوجد عليه أي تنوع في الفصول.

ويقوم الغلاف الجوي الكثيف الذي تبلغ نسبة ثاني أكسيد الكربون فيه 96.5% بحبس الحرارة داخل الكوكب والتسبب في ظاهرة الإحتباس الحراري.

دراسة كوكب الزهرة:

يوجد حاليا دراسة تفصيلية لكوكب الزهرة, ففي عام 2006 تم إطلاق مكوك فضائي تابع لوكالة الفضاء الأوروبية ويقوم بإرسال المعلومات للأرض, وكانت المدة المخطط لها لذلك المكوك هي 500 يوم إلا أن المهمة تم مدها أكثر من مرة و تم إكتشاف أكثر من 1000 بركان أكبر من 20 كم علي سطح كوكب الزهرة.

الرحلات الفضائية لكوكب الزهرة:

أطلق الروس أول بعثة لكوكب الزهرة حيث أطلق المسبار "Venera-1" عام 1961 لكنه فقد الإتصال بالقاعدة الأرضية, كما فقدت الولايات المتحدة الإتصال بالمسبار الفضائي الخاص بها " Mariner-1" لكن المسبار " Mariner-2" قام بعمل قياسات للكوكب في عام 1962, وفي عام 1966 قام الإتحاد السوفيتي بإطلاق أول مركبة فضائية من صنع الإنسان والتي هبطت علي سطح كوكب الزهرة.

صورة تخيلية للمركبة الحتي هبطت علي سطح الزهرة

الحياة علي كوكب الزهرة:

في مرحلة ما كان هناك إعتقاد أن كوكب الزهرة صالح للحياة, فإن الغيوم الكثيفة المكونة من حمض الكبريت التي تحيط بكوكب الزهرة تجعل من المستحيل رؤية سطحه, لكن العلماء تمكنوا من قياس درجات الحرارة القصوي بإستخدام أشعة الراديو في عام 1960.

ويعتقد أن كوكب الزهرة كان يوجد علية محيطات لكنها تبخرت أثناء تزايد درجة حرارة الكوكب.