ما هي طبقة الأوزون وهل حقا يمكنها أن تصلح نفسها؟

ما هي طبقة الأوزون وهل حقا يمكنها أن تصلح نفسها؟




طبقة الأوزون هي طبقة من الغلاف الجوى تتميز بإرتفاع معدلات غاز الأوزون فيها وتقوم تلك الطبقة بحماية الأرض من الأشعة فوق البنفسجية الضارة القادمة من الشمس حيث تقوم بصد كمية كبيرة من تلك الأشعة مما يؤدى إلى حدوث توازن بيئي وبالتالي إستمرار دورات الحياة الطبيعية للكائنات الحية على الأرض.
وترتبط التغيرات المناخية وظاهرة الإحتباس الحراري بشكل كبير بحالة طبقة الأوزون الأمر الذى جعل العلماء يبذلون وقتا كبيرا لدراسة ومناقشة تلك الطبقة على مستوى عالمي.

كيف تتكون طبقة الأوزون.

يرجع تسمية طبقة الأوزون بهذا الإسم لإحتوائها على كميات كبيرة من غاز الأوزون O3 وينتج ذلك الغاز عندما تتفاعل ذرات الأكسجين مع أشعة الشمس فتتكسر الرابطة الثنائية التي تربط ذرتي الأكسجين O2 وبالتالي تلجأ الذرات المتكسرة إلى الإرتباط بذرات أكسجين سليمة بدافع الإستقرار مما يؤدى إلى تكون عنصر ثلاثي الرابطة O3 وهو الأوزون وهو غاز سام كريه الرائحة.
جزئ أوزون
ويعد وجود الأوزون فى طبقات الجو العليا ذو أهمية كبيرة وأساسية إستمرار الحياة على الأرض فهو يحجب الأشعة فوق البنفسجية الضارة القادمة من الشمس بنسبة من 95% إلى 99% والتي تسبب الإصابة بسرطان الجلد إذا تعرض لها الإنسان بكثرة.

كيف تعمل طبقة الأوزون؟

يقع معظم الأوزون فى طبقة الغلاف الجوى الستراتوسفير على إرتفاع ما بين 10 إلى 40 كم فوق رؤسنا وتعترض تلك الطبقة الأشعة فوق البنفسجية القادمة من الشمس فتعكس 50% منها وتمتص جزء أخر بحيث يبقى جزء بسيط منها يمر عبرها وهو ما تحتاجه الأرض لتوازن الحياة عليها فكل شئ خلق بقدر.
وتحدث هذه العمليات وفق تفاعلات معقدة لمركب الديوكسين مع أشعة الشمس وتختلف تلك التفاعلات بإختلاف الفصول الأربعة وبإختلاف مستويات وإتجاهات هبوب الرياح وذلك ما يفسر سبب تفاوت معدلات الأوزون فى مناطق عن مناطق أخرى.

ثقب الأوزون.


أدت النشاطات البشرية إلى الإخلال فى توازن الأوزون حيث أن إنتاج الإنسان للمواد الكيميائية التي تحتوى على الكلور مثل مركبات الكربون الكلورية الفلورية "CFCs" أدى إلى إنتاج عامل إضافي يساهم فى تدمير الأوزون فعندما تصل تلك المركبات إلى طبقة الستراتوسفير فإن الأشعة فوق البنفسجية الشديدة تقوم بتحطيمها وتطلق ذرات الكلور فتتفاعل ذرات الكلور مع الأوزون وتدمر كل ذرة كلور جزئ أوزون واحد فتأخذ منها ذرة أكسجين مكونة أحادي أكسيد الكلور.
لكن عندما يصادف أحادي أكسيد الكلور ذرة أكسجين حرة فإن ذرة الأكسجين تقوم بسرقة ذرة الأكسجين المرتبطة مع ذرة الكلور وتتحرر ذرة الكلور مرة أخرى, وتقوم ذرات الأكسجين ثنائية الرابطة بالإرتباط بذرة الأكسجين المتحررة مكونة جزئ أوزون مرة أخرى, لكن ذرات الكلور لا تبقى كثيرا فى الستراتوسفير فهي تتفاعل مع غاز الميثان CH4 وترتبط بذرة هيدروجين مكونة جزئ "HCL" الذى يهبط إلى طبقة التربوسفير ويتم جرفه بواسطة الأمطار, لذلك إذا توقف البشر عن إطلاق مركبات "CFCs" والمواد الكيميائية الأخرى فإن طبقة الأوزون سوف تصلح نفسها فى النهاية.



وتحدث تلك التفاعلات مرارا وتكرارا, ومع زيادة إنتاج تلك المواد الكيميائية فإن مركبات الكلور سوف تزداد فى الجو مما يؤدى إلى تناقص الأوزون الذى يقوم بحمايتنا من الأشعة فوق البنفسجية.
وأكدت الدراسات تباين معدلات الأوزون فى أنحاء الأرض فهي كبيرة فى الغلاف الجوى فوق القطبين الجنوبي والشمالي وقليلة فوق خط الإستواء, ويوجد فوق القطب الجنوبي ثغرة كبرى تبلغ مساحتها ضعف مساحة الولايات المتحدة وتعرف بثقب الأوزون الأعظم ويوجد ثقب أقل أهمية فوق القطب الشمالي لكنة يثير قلق الباحثين لأن تلك المنطقة قريبة من التجمعات السكنية فى أوروبا وأسيا وأمريكا الشمالية.
بعض المنتجات التى تسبب تدمير طبقة الأوزون

مخاطر ثقب طبقة الأوزون.

من أهم النتائج المباشرة لثقب طبقة الأوزون هو ظاهرة الإحتباس الحراري, كما أنه عند إنخفاض معدلات الأوزون فى الجو فإن الإنسان يشعر بضيق فى التنفس وإرهاق شديد ومستمر.
لذلك فإن العلماء يقومون بدراسات مكثفة لإستكشاف مصادر جديدة للطاقة تكون أقل تلوثا للحد من المخاطر التي تلاحق البشر من الإحتباس الحراري وتلوث الهواء و غيرها وكل هذا من صنع البشر وإخلالهم بالتوازن الطبيعي الذى أنعم الله به على الأرض و جعلها سكنا لنا.
Share on Google Plus

عن Abo Ghazy

0 التعليقات:

إرسال تعليق