ماذا لو صار حجم الأرض ضعف ما هي علية؟
مدار الأرض حول الشمس يقع فى منطقة تسمي المنطقة المعتدلة - Goldilocks zone - حيث أنها بعيدة عن الشمس بما يكفي حتى لا تتبخر المياه من حرارة الشمس العالية وليست بعيدة جدا بحيث تتجمد المياه.
ذلك الأمر يعطينا فكرة عن مدي الدقة التي خلق الله بها هذا الكون وكيف مهد الأسباب التي تمكن البشر والكائنات من الحياة على الأرض. وهنا نفترض ماذا لو تضاعف حجم الأرض فجأه مرتين؟
وعلى فرض أن كثافة الأرض تبقى ثابتة فإن كتلتها سوف تزداد أيضا فما الذي سيتغير أو قد يحدث فى هذا العالم؟
الجاذبية.
ستزداد كتلة الأرض ثماني مرات عن السابق وتكون قوة الجاذبية أقوي مرتين أيضا أي أنك إذا كنت تزن 70 كجم سيصبح وزنك الجديد 140 كجم, وهذا سيكون صعب جدا بالطبع لأنك ستصاب بالإرهاق والتعب سريعا وكأنك تحمل شخص فى نفس وزنك على ظهرك طوال الوقت.
وفى نفس الوقت تبدأ الأشجار بالسقوط وأي أشجار جديدة تنمو مكانها لن تكون بنفس الطول الذى كانت علية لأن هناك حدود لأقصي إرتفاع قد تصل إليه شجرة وهو فى العادة لا يتعدي 120 متر وهذا الحد محكوم بالجاذبية لأن كلما زاد إرتفاع الشجرة كلما تطلب ذلك طاقة أكثر لنقل الماء والغذاء من الجزور إلى الفروع والأغصان وإذا كانت كمية الطاقة التي تصرفها الشجرة لنقل الطاقة إلى الأعلى أقل مما تكتسبه من أشعة الشمس فإنها تتوقف عن النمو.
القمر.
لحسن الحظ أنه بالرغم أن قوة جاذبية الأرض ستزداد إلا أنها لن تكون كافية لتمزيق القمر لأن القمر لا يزال بعيدا عن الأرض , والسبب فى ذلك أن الأرض تقوم بجذب نصف القمر الذى يواجه الأرض بقوة أكبر من النصف الأخر ومع دوران القمر حول نفسة وحول الأرض تتغير قوة الجذب على أوجه القمر ما يجعله يحافظ على تماسكه, أما إذا كان القمر قريب من الأرض لتمزق وأصبح للأرض حلقات مثل زحل.
سطح الأرض.
كلما زاد حجم الأرض كلما زادت كتلتها وهذا ما سيؤدي إلي زيادة الضغط الواقع على باطن الأرض وكلما زاد الضغط كلما زادت الحرارة التي تتولد فى باطن الأرض ما يجعل القشرة الأرضية ضعيفة فتصل حرارة أكثر إلى السطح ما يزيد من النشاطات البركانية بشكل كبير.ولكن هذا هو كوكبنا الجميل الذي خلق بقدر و لا نحتاج إلا أن نحافظ علية.
0 التعليقات:
إرسال تعليق