الزلازل كيف تحدث وما هى مخاطرها؟

 الزلازل كيف تحدث وما هى مخاطرها





الزلازل هي ظاهرة طبيعية تحدث نتيجة حركة الصفائح الصخورية داخل الأرض وينتج عنها هزات أرضية ورجة فى الأرض, وحيث أن الزلازل قد تسببت فى العديد من الكوارث الطبيعية على الكرة الأرضية  فقد ركز العلماء على دراسة تلك الظاهرة بل وتصميم منشآت ومباني تقاوم الزلازل.

كيف ينشأ الزلزال؟

تلك الهزات الأرضية بالغة التعقيد فهي تعتبر حركات عنيفة تحدث بسبب إنطلاق كميات هائلة من الطاقة من باطن الأرض, تتولد تلك الطاقة عندما تتحرك الصفائح التكتونية المكونة للقشرة الأرضية حيث تتحرك تلك الصفائح مبتعدة أو مقتربة من بعضها البعض مولدة بذلك ضغطا على بعضهما.
ويبدأ ذلك الضغط بالتراكم فى طبقات الصخور الواقعة على حدود الصفائح المتحركة وعندما يصبح ذلك الضغط أكبر مما يمكن أن تتحمله الصخور فإنها تتكسر وتحدث حركات فجائية لطبقات الصخور مما يؤدى إلى إنطلاق كمية هائلة من الطاقة الحركية المتراكمة وتنتقل هذه الطاقة على شكل موجات زلزالية فى جميع الإتجاهات.
تتراوح الهزات الأرضية أو الزلازل من هزات بسيطة إلى هزات عنيفة تؤدى إلى تشقق سطح الأرض والإنزلاقات الأرضية وتحطم المباني والطرق وخطوط الكهرباء وغيرها. 

ويزداد تأثير الزلازل فى المناطق الضعيفة مثل الرواسب الطينية و الرملية حديثة التكون حيث أنها لا تقوى على تخفيف التأثير التسارعى الذى تتعرض له تلك الحبيبات غير المتماسكة بفعل الزلازل.
وتنقسم الزلازل إلى زلازل طبيعية لا دخل للإنسان بها وهى تحرك الصفائح التكتونية, وزلازل أخرى تحدث بسبب البشر نتيجة النشاطات التي تخل بإتزان القشرة الأرضية, ولا شك أن الزلازل الطبيعية هي الأشد خطرا ودمارا.

خطر الزلازل و نتائجها

أما بالنسبة لخطر الزلازل فهي تعتمد على عدة عوامل منها درجة الزلزال والطبيعة الجيولوجية للمنطقة وطبيعة التربة ونوعية المباني وغيرها, وتعتمد تلك الزلازل أيضا على مدى سعة إهتزاز القشرة الأرضية وعلى الصدوع والتشققات الأرضية وحركتها.
ولذلك فإنه يوصى دائما أن لا تقام منشآت على صدوع جيولوجية فإن أدنى تحرك فى القشرة الأرضية على جانبي الصدع يؤدى إلى أضرار هائلة فى المنشآت ففى بعض الحالات قد تنفصل أجزاء المنشأة التي تقام علي صدوع جيولوجية بحيث يتحرك كل جزء على حده,
لذلك يقوم العلماء بدراسة المناطق جيدا وتصميم مباني ومنشآت تقاوم خطر تلك الضربات.

العلاقة بين الزلازل والتسونامي.

عندما تكون مراكز تلك الهزات فى قاع البحار والمحيطات فإنه ينتج عنها موجات ضخمة جدا تسمى التسونامي, وتصل سرعة تلك الإهتزازات إلى 800 كم فى الساعة بسبب إنزلاق صفائح القشرة الأرضية عموديا بعضها على بعض, أما الزلازل التي تنشأ عن إنزلاق أفقي فى الصفائح لا تؤدى إلى حدوث تسونامي.


ويعتبر زلزال عام 1946 الذى كان مركزه فى قاع المحيط الهادي من أشد الزلازل فى القرن الماضي وأكثرها دمارا فقد بلغ إرتفاع الأمواج التي ضربت شواطئ هاواي نحو 17 متر ما ألحق أضرار بحوالى ألف منزل.
وفى عام 2004 عندما ضربت موجات تسونامى سومطرة فى إندونيسيا فإنها أدت إلى تدمير ألآف المنازل على شواطئ سومطرة والهند وسريلانكا وجزر المالديف وغيرها ومن شدة تأثير تلك الموجات فإن أثارها قد وصلت إلى عمان والصومال, حيث وصلت شدة ذلك الزلزال إلى 9 درجات على مقياس ريختر ولا شك أن ذلك الزلزال لا يقل خطرا ودمارا عن زلزال عام 1946.
وفى منطقتنا العربية فقد أشارت الدراسات إلى إحتمال حدوث زلزال مستقبلي بدرجة 6 أو 7 درجات على مقياس ريختر إذا كان مركز الزلزال منطقة طبرية أو أصبع الجليل.
وأشارت الأحداث الزلزالية التي تعرضت لها المنطقة إلى حدوث زلازل ترافقها موجات تسونامى أكثر من مرة خلال القرون الماضية.
مثل عام 1759 عندما أصابت أمواج تسونامى فى بحيرة طبرية القرى المحيطة بها مؤدية إلى دمار العديد من القرى الفلسطينية ومقتل الألاف.
Share on Google Plus

عن Abo Ghazy

0 التعليقات:

إرسال تعليق