درجة حرارة باطن الأرض أعلى بـ 1000 درجة من المعتقد, كيف عرف العلماء ذلك؟

 درجة حرارة لب الأرض أعلى بـ 1000 درجة من المعتقد




منذ عشرين عاما أظهرت الإختبارات أن درجة حرارة نواة الأرض تبلغ 5000 درجة مئوية لكن الأن إكتشف العلماء أن درجة الحرارة تصل إلى 6000 درجة مئوية أي أعلى بنسبة 1000 درجة عما كانت علية منذ 20 عاما.
تؤكد القياسات الجيوفزيائية أن الحقل المغناطيسي للأرض يكون بسبب وجود إختلاف بين درجة حرارة النواة الصلبة للأرض و الوشاح الداخلي فوقها الذي يبلغ 1500 درجة مئوية فالحرارة بين الوشاح الداخلي والنواة إلى جانب دوران الأرض تعملان معا كالدينامو الذى يولد المجال المغناطيسي للأرض.

 نواة الأرض

وتتألف نواة الأرض الرئيسية من الحديد الذى يكون فى حالة سائلة نتيجة درجة الحرارة التي تزيد عن 4000 درجة مئوية وضغط يزيد عن 1.3 مليون ضغط جوى, أما قلب تلك النواة تكون الحرارة أعلى بكثير ويكون الضغط هائل بحيث يجعل الحديد يتصلب.
يقوم العلماء بتحليل الموجات الزلزالية التي تمر عبر الأرض لمعرفة سماكة النواتين الصلبة والسائلة وكيفية إزدياد الضغط مع العمق. لكن تلك الموجات لا توفر معلومات عن الحرارة التي تلعب دورا هاما فى حركة المواد داخل النواتين.



ولكي يحصل العلماء على تصور أدق عن حرارة الأرض قاموا ببحث ذوبان الحديد عند درجات ضغط مختلفة فى المختبرات بإستخدام خلية ألماس مخروطية لضغط بقعة من عينة الحديد إلى ما يعادل عدة ملايين من الضغط الجوى وإستخدام أشعة ليزر قوية لتسخين تلك العينة إلى درجات حرارة تصل إلى 4000 أو 5000 درجة مئوية.

إلا أنه يجب عزل العينات وعدم السماح لها بالتفاعل مع بيئتها كما أنها إذا وصلت إلى درجات حرارة وضغط مماثل لمركز الأرض فإن ذلك يكون لثواني محدودة بحيث لا يسمح للعلماء تحديد هل إذا بدأت العينات فى الذوبان أم أنها فى حالة صلبة لذلك قام العلماء بتطوير شعاع كثيف من أشعة X يخترق العينة خلال تلك الثانية ويستخلص ما إذا كانت صلبة أو سائلة أو منصهره جزئيا وتلك الثانية تكفي لثبات الحرارة والضغط إلى جانب تجنبها التفاعلات الكيميائية,
وعندما قام العلماء بتلك التجربة وجدوا أن الحديد يذوب عند درجة حرارة 4800 درجة مئوية و 2.2 مليون ضغط جوى وعند 3.3 مليون ضغط جوى وهو الضغط عند الحدود بين النواتين الصلبة والسائلة فإن درجة الحرارة ستصبح 6000 درجة مئوية.
Share on Google Plus

عن Abo Ghazy

0 التعليقات:

إرسال تعليق