هل تغير المناخ مجرد زيادة الهواء الحار؟
بالتأكيد أنك قد سمعت أن الطقس يزداد حرارة , و يعود السبب في ذلك بشكل جزئ الغازات الدفيئة التي يطلقها البشر و التي تسخن الهواء علي سطح الأرض بمتوسط 0.8 درجة مئوية خلال القرن الماضي.
لكن كيف يمكن لإرتفاع طفيف في درجة الحرارة أن يؤدي إلي مثل هذا التغير الرهيب في الطقس؟
في الحقيقة, إرتفاع درجة حرارة الهواء يقدر تقريبا بـ 1% من الطاقة الإضافية الممتصة من الغلاف الجوي للأرض خلال القرن الماضي, و نسبة صغيرة منها إمتصتها الأرض و النسبة الباقية إمتصتها المحيطات.
هذا الإرتفاع في حرارة المحيطات حول العالم يعادل إنفجار قنبلة نووية كل ثانية خلال الـ 100 عام الماضية. و هذا الأمر هام للغاية لأن الحرارة المخزونة داخل المحيط لها تأثير كبير علي الطقس.
أولا مع إرتفاع حرارة سطح الماء فيتبخر المزيد منه نحو الهواء, و في المقابل فإن زيادة حرارة الهواء درجة حرارة واحده يرفع قدرة الغلاف الجوي علي الإحتفاظ ببخار الماء بنسبة 7% هذا يعني أن جزيئات الهواء فوق المحيط سوف تحمل جزيئات بخار الماء بشكل أكبر, مما يؤدي إلي هطول أمطار أكثر غزارة و ثلوج أكثر كثافة.
وفي نفس الوقت, فإن سطح الأرض أيضا أسخن ما يعني أن تلتقط جزيئات الهواء فوق الأرض ماء أكثر من السابق ما يجعل الأماكن الجافة أشد قحطا و قسوة و تجف البرك و المستنقعات.
التأثيرات المناخية لزيادة حرارة المحيط
و المحيطات الدافئة تجعل مناطق تتركز فيها الحرارة علي سطح المحيط أسخن و أكثر حرارة من السابق.هذه المناطق التي تكون فيها حرارة سطح الماء عالية لطالما ساعدت في تكون العواصف و الفيضانات الكبيرة.
و حتي الأن لم نتأكد ما إذا كان إرتفاع درجة حرارة المحيط يولد عددا أكبر من العواصف أم لا, لكن أبسط قواعد الفيزياء تقول أن زيادة الحرارة في المحيط تعطي هذا النوع من العواصف طاقة إضافية و تدمير أكبر عندما تحدث.
لذا إذا سمعت أن الطقس في العالم بدأ يصبح أشد قسوة و حرارة فإن الأمر ليس مجرد الكثير من الهواء الحار إنه أيضا يعني الكثير من المياه الأكثر حرارة.
0 التعليقات:
إرسال تعليق