ما هى الثقوب السوداء, وكم هى شائعه؟

ما هى الثقوب السوداء, وكم هى شائعه؟


لا أدرى, إذا كان عدد المتحمسين لعلوم الفضاء الذين يعملون فى المجالات الترفيهية قد زاد أم أن الناس بشكل عام بدأت تحب الفضاء أكثر, ولكن تم تسجيل زياده ملحوظه فى شعبية الأفلام المتعلقة بالفضاء مثل حرب النجوم والثقب الأسود و المسافر بين النجوم.... وغيرها. وقد ظهرت الثقوب السوداء مرارا وتكرارا على شاشات السينما.

الثقوب السوداء "كيان" مثير للإهتمام, إن جاز أن نطلق عليها هذا الإسم. فهى تظهر بعض الأمور الخارقة للعقل البشرى, كما أنها غير مرئية. 
الثقب الأسود فى حد ذاتة يستحيل رصده. ولذلك , إذا إفترضنا أنك إنطلقت فى سفينة فضاء لا ينفذ منها الوقود و يمكنها تحمل أى ضرر يحدث لها, فكم مرة ستجد ثقباً أسوداً ؟

قبل الإجابة على هذا السؤال, من المهم أن تعرف بعض الأشياء الهامه.....

ما هى الثقوب السوداء؟

الطريقة الأساسية لتعريف ثقب أسود هى أن تقول أنه منطقة من الزمكان لدية حقل من الجاذبية القوية جدا التى لا يمكن لشئ  حتى الضوء الإفلات من قوتها.
وطالما أن الضوء لا يمكنه الهرب. فإن الثقوب السوداء تظهر مظلمه تماما, أو فى الواقع لا تظهر على الإطلاق , ومن هنا جاء إسم "الثقب الأسود".
محاكاة لثقب أسود أمام سحابة ماجلان الكبرى وفى الجزء العلوى يظهر قرص درب التبانه وكأنه قوس

لماذا لا يمكن للضوء الإفلات من الثقوب السوداء؟

الضوء يسافر بسرعة عالية جدا, حيث تصل سرعته إلى 300 ألف كيلومتر فى الثانية الواحده, وهى سرعه ثابته لا تتغير.
وبالنظر إلى سرعته الهائلة, يبدو من المستحيل تخيل شئ يستطيع أن يوقف شئ بسرعة الضوء من الهرب من قبضته.

بالنظر فى هذا: إن إستطعت رمى كرة بقوة كافية لتجعلها تصل إلى سرعة 12 كيلومتر فى الثانية أنت أمام أمرين
1. أن الكرة يجب أن تنطلق فى الفضاء وتتغلب على الجاذبية الأرضية- لأن سرعة الهروب من الجاذبية الأرضية هى 11.2 كيلومتر فى الثانية.
2. أنك لست إنسان عاديا لتقدر على ذلك فأنت رجل خارق.

وبالمثل, فإن سرعة الهروب من جاذبية الثقب الأسود أكبر من سرعة الضوء, لذلك لا يمكن للضوء أن يغادر الثقوب السوداء.


عندما يموت أحد النجوم العملاقة, ينفجر على شكل سوبرنوفا, تاركاً قلبة على أحد شكلين إما نجم نيوترونى أو ثقب أسود.
ومع ذلك, ليست هذه وحدها هى الثقوب السوداء, فقد كشقت ملاحظات المراصد الأرضية وتليسكوب هابل الفضائى عن وجود ثقوب سوداء هائلة الكتلة لدرجة لا يمكن تخيلها فى مراكز المجرات والتى تقدر بكلتلة ملايين الشموس.

علاوة على ذلك, ومع تزايد المعلومات عن المجرات الأخرى, توصل العلماء إلى وجود ثقوب سوداء خارج المجرات. وهذا ما جعلهم يعتقدون أن البذور الأولى للثقوب السوداء موجوده حتى من قبل تشكل النجوم والمجرات.


مرصد تشاندرا الفضائى للأشعه السينية.


إنطلاق هذا المرصد كان خطوة كبيرة لتحديد ومعرفة المزيد عن الثقوب السوداء. وهو مرصد فضائى أطلقته ناسا عام 1999. وهو أكثر حساسية بـ 100 مرة للأشعه السينية من أى شئ كان يستخدم قبله لهذا الغرض.
كما أنه واحد من المراصد العظيمة,والتى تشمل الأساطير مثل تلسكوب هابل الفضائى, وتلسكوب سبتزر الفضائى, ومرصد كومبتون لأشعة جاما.
فى عام 2001,قام بالكشف عن أول إنبعاث للأشعه السينية من ثقب أسود عملاق يسمى ساجيتريوس أى (برج القوس أ). والذى يقع فى مركز مجرتنا, كما أكدت وفرة من الثقوب السوداء فى الحقول العميقة.
وأشار إلى أن هذه الثقوب كانت أكثر نشاطا فى الماضى, وكشف أيضا عن نوع جديد من الثقوب السوداء موجود فى مجرة M82.
وجاء أخر الإكتشافات للمرصد فى فبراير عام 2016. عندما سجل إنبعاث من ثقب أسود بعيد جدا يسمى -B3 07027+409- والذى تنيرة بقايا توهج الإنفجار الأعظم.

الثقوب السوداء شائعة جداً, على الأقل هى أكثر شيوعا مما كنا نظن قبل قرن من الزمان,ويمكن أن تكون أكثر عدداً مما نتخيل, ولكننا نحتاج لتكنولوجيا أكثر تقدما للحصول على لمحة صحيحه عن هذه الظاهرة الغريبة فى كوننا.

Share on Google Plus

عن SiTech

0 التعليقات:

إرسال تعليق