التسارع في تصدع القارة القطبية الجنوبية سوف يعجل من إنفصال جبل جليدي ضخم
يبدو أن قطعة هائلة من الجرف الجليدي Larsen C في القارة القطبية الجنوبية محكوم عليها أن تنفصل و تقع في بحر ويدل "Weddel" ربما في غضون أسابيع أو أشهر قليلة و مصيرها محكوم بتغير مفاجئ في الإتجاه في صدع طوله 200 كيلو متر.
فقد أظهرت الصور التي إلتقطتها الأقمار الصناعية أنه حتي من فترة قليلة كانت تلك القطعة الكبيرة تجري بشكل موازي لبحر ويدل لكن الآن توجهت نحو البحر. وقد إزداد هذا الصدع مسافة 17 كيلومتر دفعة واحدة في 6 أيام في شهر مايو و كان ثابتا خلال شهر يناير أما الآن فهو يبعد عن البحر 13 كم فقط.
ويقول Adrian Luckman من جامعة Swansea في المملكة المتحدة و رئيس المشروع الذي يشرف علي الجرف الجليدي " إن بقايا الجليد التي تربط الجبل الجليدي بالجرف صغيرة جدا و نتوقع أن يزداد الصدع بصورة سريعة و لكننا لا نعرف المدة التي سوف يستغرقها فقد تكون في أي وقت و ربما خلال أسابيع و ربما خلا شهور.
ذلك الجبل الجليدي يغطي مسافة 5000 كم مربع و هو بذلك يكون علي قمة أضخم 10 جبال جليدية تم تسجيها كما يقول Luckman, وعندما تنفصل في النهاية فإنها سوف تأخذ معها 10% من الجرف الجليدي Larsen C.
وقد إنفصل جرفان جليديان شماليان في شبة الجزيرة و هما Larsen A and B بالفعل, وكان إنفصال Larsen B في عام 2002.
ويقول Luckman أن التسارع المفاجئ في ذلك الصدع حيث بعد أن وصل الكسر بشكل غير متوقع لمنطقة المقاومة التي تسمي Suture Ice و وصل إلي الجليد الأبرد و الأضعف, وحيث أن ذلك الجبل الجليدي عائما أو طافيا فإنه لن يؤثر علي مستوي سطح البحر لكن الجرف الجليدي Larsen C يمسك الأنهار الجليدية الخلفية من شبة الجزيرة القطبية لذلك فإن فقدان الجرف بالكامل سوف يعجل من خسارة الأنهار الجليدية.
و ما يحدث لذلك الجرف يعتبر درسا مهما لما قد يحدث في النهاية للجروف الجليدية الحيوية في أي مكان في القارة القطبية الجنوبية.
0 التعليقات:
إرسال تعليق