ماذا يحدث إذا إنقلب مجال الأرض المغناطيسي؟

ماذا يحدث إذا إنقلب مجال الأرض المغناطيسي؟


عند الكلام عن أي إفتراض فى حدوث تغيرات فى الأرض مثل ماذا لو بردت الأرض وغيرها من الإفتراضات فإن النهاية الحتمية هي دمار الأرض و هنا أحد هذه الفرضيات. ما الذي سوف يحدث إذا إنعكست أقطاب الأرض؟

بداية هل يمكن لهذا الإنعكاس أن يحدث؟

نعم يمكن أن يحدث ذلك فقد حدث فى الماضي, حيث أشارت السجلات الجيولوجية إلى حدوث مئات من إنعكاس الأقطاب منذ بداية تشكل الأرض. كما إتضح أن الحقل المغناطيسي للأرض قد تغير بالفعل بين حالته التي عليها الأن وبين حالة إنعكاس الأقطاب.
ويمكن أن يحدث ذلك الإنعكاس فى أي وقت؟ فى الحقيقة إنعكاس الأقطاب يحدث بصورة طبيعية فى المتوسط كل 450 ألف سنة  و قد حدث أخر إنعكاس للأقطاب منذ حوالي 780 ألف سنة أي خلال العصر الحجري.

وبما أن نشأة المجال المغناطيسي تكون من نواة الأرض فإن عملية عكس الأقطاب تنشأ أولا داخل باطن الأرض, وتبدأ تلك العملية عندما يتغير إصطفاف ذرات الحديد فى الإتجاه المعاكس وعندما يزداد عد تلك الذرات المنعكسة بشكل كبير فإنها تسيطر على النواة مسببة بذلك عكس المجال المغناطيسي للأرض.


العواقب التى تلي إنعكاس القطبين

يري العلماء المختصين فى دراسة المجال المغناطيسي للأرض أن الأثر الأكبر سيكون فى تضاؤل المجال المغناطيسي للأرض. و عندما يكون المجال المغناطيسي خاضعا لعملية الإنعكاس فإن ذلك لا يحدث فورا بل يأخذ وقتا ويحدث تدريجيا.
وخلال تلك العملية فإن المجال المغناطيسي سيكون فى حالته الضعيفة جدا وستكون تلك المرحلة هي الأصعب على سكان الأرض.
فمن المعروف أن المجال المغناطيسي للأرض هو درعها القوي الذي يحميها من الأشعة الضارة والقوية القادمة من الشمس وبدون وجود ذلك المجال القوي فإن الأرض ستكون أكثر عرضة لتك العواصف الشمسية القادرة على محو التكنولوجيا فى ساعات معدودة.

كما سيحدث الكثير من الثقوب فى طبقة الأوزون وبشكل سريع بسبب الجسيمات عالية الشحنة التي تطلقها الشمس خلال تلك العواصف التي تمطر بها الأرض, وعلى الرغم من أن هذه الثقوب لا تكون دائمة, إلا أن ذلك سيكون سببا فى تزايد الكثير من الأمراض الخطيرة.

و بالطبع هناك كائنات تعتمد على الحقل المغناطيسي للارض فى تحديد طريق هجرتها وأشياء أخرى تلك الكائنات ستعانى بشكل كبير جدا أثناء الإنعكاس مثل الحيتان والطيور المهاجرة والسلاحف والنحل وغيرها.


ولكن ماذا عن الإنسان؟

على الرغم من أن عكس المجال المغناطيسي للأرض سوف ينتج عنه العديد من الأثار الغير متوقعة وغير المرغوب فيها إلا أنه من غير المحتمل أن ينتج عنة كارثة عالمية, فبحسب أقوال علماء مراقبة المجال المغناطيسي للأرض فإنه فى حالة ضعف المجال المغناطيسي للأرض سيكون هناك الغلاف الجوي الذي سيعمل أيضا كطبقة حماية من تلك الإشعاعات الضارة - إلا فى حالة عاصفة شمسية ضخمة تحدث فى ذلك الوقت مثل حدث كارنجتون - وكما أننا لا نشعر بوجود المجال المغناطيسي الآن فإننا على الأرجح لن نلاحظ أي تغيرات فى حالة إنعكاسه. 

وقد بدأ الجيوفزيائيين فى كل أنحاء العالم الآن بملاحظة أن قوة المجال المغناطيسي للأرض أصبحت تتناقص مشيرين بذلك إلى أننا قد نكون بدأنا فعلا فى المراحل الأولي فى إنعكاس المجال المغناطيسي للأرض.



فى النهاية فإن كل الأسباب والأثار الناتجة عن إنعكاس المجال المغناطيسي تكون فرضيات وضعها العلماء ونحن فى الحقيقة لا نعلم وليس لدينا أي فكرة عن ما يمكن أن يحول دون عكس القطبين أو حماية أنفسنا من أثارة السيئة على النقيض من معرفتنا بالأسباب التي تؤدي إلى الإحتباس الحراري و الوسائل التي يمكننا به تجنبه إلا ما شاء الله له أن يحدث.
Share on Google Plus

عن Abo Ghazy

0 التعليقات:

إرسال تعليق